يعد الكتاب من أضخم الموسوعات الشرعية، التي تُغنيك عن اقتناء الكثير من أمهات الكتب؛ لشمولها، وتنوعها، وعمقها، وسلاسة أسلوبها، ووحدة منهجها. وقد تناول الكتاب العقائد، وعلم الكلام، والمنطق، والفلسفة، والمناظرات، واشتمل على: الفقه وأصوله، والتفسير وأصوله، والحديث وأصوله، والتصوف وأصوله، وغير ذلك. ولا يمثل الكتاب المذهب الحنبلي فقط، بل قد يدلل - في مواضع منه - على أن ابن تيمية كان مجتهدًا مطلقًا، ولم يكن أسيرًا للمذهب الحنبلي.
هذا الكتاب يعتبر موسوعة تضم فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين، ولكن لا تشتمل على جميع فتاواه، وقد قام بجمعها فهد بن ناصر السليمان، جمعها من فتاوى نور على الدرب وفتاوى الحرم المكي لأعوام 1406، 1407، 1408هـ، وكذلك من أشرطة فقه العبادات، وبعض المحاضرات، وما ينشر في الصحف والمجلات من الفتاوى وما يرسله إلي الشيخ من فتاوى بالإضافة إلى مصادر أخرى، وقد اشتملت المجلدات العشر الأولى على العقيدة، والمجلدات العشر الباقية اشتملت على أصول الفقه وبعض العبادات آخرها كتاب الصيام.
يتناول الكتاب مجموعة فتاوى مقدمة لأفراد الأسرة لما يعن أمامها من تساؤلات واستفسارات في علاقة أفرادها ببعضهم وحدود تلك العلاقة وضوابطها. ومن فتاوى الكتاب: حكم زينة المرأة، وحكم حديث المرأة مع الرجال، وحكم مصافحة المرأة الأجنبية، وأسئلة خاصة بلعب الأطفال، وهل يجوز للأب أو الأم معاقبة الطفل بالضرب أو وضع شيء مر أو حار في فمه كالفلفل إذا ارتكب خطأ؟ وغير ذلك من أسئلة.
يشتمل الكتاب على مجموعة من الفتاوى أجاب بها الشيخ العثيمين على أسئلة وجهت له، ويبلغ عدد هذه الأسئلة اثنين وعشرين سؤالًا كان من بينها: ما الحكم في أن كثيرًا من أصحاب محلات الذهب يتعاملون بشراء الذهب المستعمل "الكسر" ثم يذهبون به إلى تاجر الذهب ويستبدلونه بذهب جديد مصنع وزن مقابل وزن تمامًا، يأخذون عليه أجرة التصنيع للذهب الجديد؟ وما هي العلة في تحريم لبس الذهب على الرجال وما هي المضرة المترتبة على التحلي بالذهب للرجال ؟ وغير ذلك من أسئلة.