إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي أصولي حافظ. من أهل غرناطة. كان من أئمة المالكية. توفي سنة (790 هـ).
هذا كتاب أودع فيه مؤلفه كثيرًا من الأسرار التكليفية المتعلقة بهذه الشريعة الحنيفية، وقد حصر كتابه في خمسة أقسام: الأول في المقدمات العلمية المحتاج إليها في تمهيد المقصود، والثاني في الأحكام وما يتعلق بها من حيث تصورها والحكم بها أو عليها، والثالث في المقاصد الشرعية في الشريعة وما يتعلق بها من الأحكام، والرابع في حصر الأدلة الشرعية وبيان ما ينضاف إلى ذلك فيها على الجملة، والخامس في أحكام الاجتهاد والتقليد والمتصفين بكل واحد منهما وما يتعلق بذلك من التعارض والترجيح والسؤال والجواب، وفي كل قسم من هذه الأقسام مسائل وتمهيدات وأطراف وتفصيلات كثيرة.
هذا كتاب يشتمل على بيان البدع وأحكامها وما يتعلق بها من المسائل أصولًا وفروعًا، وينحصر الكلام فيه في عشرة أبواب: الباب الأول في تعريف البدع وبيان معناها وما اشتق منه لفظا، والباب الثاني في ذم البدع وسوء منقلب أصحابها، والباب الثالث في أن ذم البدع والمحدثات عام لا يخص محدثة دون غيرها، والباب الرابع في مأخذ أهل البدع بالاستدلال، والباب الخامس في أحكام البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما، والباب السادس في أحكام البدع وأنها ليست على رتبة واحدة، والباب السابع في الابتداع هل يدخل في الأمور العادية أم يختص بالأمور العبادية؟ والباب الثامن في الفرق بين البدع والمصالح المرسلة والاستحسان، والباب التاسع في السبب الذي لأجله افترقت فرق المبتدعة عن جماعة المسلمين، والباب العاشر في بيان معنى الصراط المستقيم الذي انحرفت عنه سبل أهل الابتداع فضلت عن الهدى بعد البيان.