علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن المسعودي، من ذرية عبد الله بن مسعود مؤرخ، رحالة، بحاثة، من أهل بغداد. كان معتزليًّا، أقام بمصر وتوفي فيها سنة (346 هـ).
يُعَدُّ هذا الكتابُ تكملةً لسلسلة من الكتب التي ألفها المسعودي، وقد بدأ الكتاب بذكر الطبقة الأولى من ملوك الفرس، واختتم بذكر خلافة المطيع. وقد أودعه مؤلفه لمُعًا من ذكر الأفلاك وهيئاتها، والرياح ومهابها، وأفعالها، والأرض وشكلها، وما اتصل بذلك من الكلام في عروض البلدان، وأطوالها، وذكر البحار. وما كان من الكوائن والأحداث العظام الديانية والملوكية في أيامه. كما ذكر فيه مولد النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ومبعثه وسيرته، وسير الخلفاء الراشدين والخلفاء من بعدهم، مع التعرض إلى ذكر من كان في عهدهم من ملوك الروم، ثم عهد الراشدين والأمويين والعباسيين، وتكلم على الخلفاء جميعًا إلى سنة «354هـ» وهي السنة التي مات فيها.